أعطيني تصريحاً بتوقيعٍ منكِ
بأن أخلف وعدي لأكتب هُنا
بأن أخلف وعدي لأكتب هُنا
ولا تلومي أحرفي ومعانيها
بل أعذريها منذ البداية وأريحها
لا تقيديها ودعيها تطلق العنان
و لو بلغت آفاق السماء
دعيها حرة ولا تُحكمي انفجارها
ودعي حبري ينزف كما شاء
ودعي عيني تهذي بدموعها كما شاءت
فأحرفي هذه ليست مصطنعة أو من نسج الخيال
فيكفيها أن تكون أحساس صادق ومشاعر نازفة من الواقعية التي تعيشها ومن الألم الذي يعتصرها
زفافكِ
ليلة كان القلب يتمناها
وتترقبها عيوني ببصيرة الأمل
ليلة كانت ستسجل في تاريخي
عمري أجمل ليلة عشتها
وهاهو القدر أتى ليلعب دورته
في ملعبي ،، لم يشىء أن يغير مساره
فكان ما كان أن يكتب يوم زفافكِ
يوم تكفيني ولفي بالبياض
وعزاء أهلي
لا تحرجي مشاعري وأجعليها
ترفه عن نفسها فالضغط أصبح لا يثبت
وتضارب القلب أصبح مع الأفكار
عدوان ،، أيقنع العقل بالقدر
أم ينزف القلب من الألم
قولي ما شأتِ وما اشتهيتِ
ولا تبالي
أتريدين الورود الحمراء لأنثرها على ممشاكِ
أم تريد الطيور تغني لتشذي الزهور بعطرها
يومكِ هذا حبيبتي
أسعدي ولا تبالي
أبتسمي ولا تعاندي
فأنتِ اليوم ستزفين لغيري
وليشهد العالمين أني محتضر
وهذه فقط أنفاسي الأخيرة
ألتقطها فقط لأطمئن عليكِ
أسعدي حبيبتي
ولا تكترثي لدماء قلبي النازفة
من بين جدران هذه القاعة
سأرزف على نغمات زفتكِ
لأبهج ذلك القلب المنكسر
وسأخفي كل أشواقي الحارقة
ودمعاتي الحائرة
فقط ليبتسم ثغركِ
أفرحي حبيبتي
وأعيدي النبض إلى شراينكِ
فحياتكِ هذه تتطلب الكثير
لا تظني بأني بزفافكِ أنا حزين
بل أنا كل الحزن في قلبي
قد تكدس ،، فأنا من تمنيتكِ
الزوجة والحبيبة
وأنا من أحتضنكِ في ليالي البرد القارصة
وأثلج صدركِ بنهار الشمس الحارقة
حبيبة عُمري ستبقين
وإن غير القدر مخطط مسيرنا
فلن يستطيع أن يغير مجري شرايني
فروحكِ وروحي ملتصقان
وقد كُتب عليهم منذُ الأمد
أنكِ لي
وأنا لكِ
لا تتسألي كيف ،، وقد تلاعب فينا القدر!!
فجاوبي لكِ سيكون حارقاً !!
وهو أن،،
مثلما القدر ألصق روحنا
مثلما ما كتب لُعبته